أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّه علينا أن نقلل من الفواصل بين الثقل الأكبر "القرآن" والثقل الكبير "العترة"، وكلما باتت هذه الفواصل قليلة يمكن مشاهدة تأثير ذلك في المجتمع.
أقيمت مراسيم تكريم منتجي برنامجات قناة الثقلين الفضائية في شهر رمضان المبارك، وذلك بمشاركة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" في مركز ملاصدرا التابع للإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وفي مراسيم تكريم القائمين و المسؤولين على قناة الثقلين اعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله "رضا رمضاني" أن هذه الجلسة جلسة قيمة وأن القرآن الكريم يستحق أن ينعقد له مثل هذه الجلسة، وقال: قد أقيمت هذه المراسيم من حيث الكيف بصورة مشرفة، وأن حضور أبرز قراء وأساتذة القرآن وكذلك حضور والدة الشهيد العزيز الحافظ للقرآن وشقيقه وشقيقته إلى جانب المسؤولين في هذه الجلسة من مختلف الجهات تستحق الشكر والتقدير.
وقدم سماحته جزيل شكره إلى مدير شبكة الثقلين قاسم تبار، معتبرا إياه "خادم القرآن"، وأضاف: إنّه بذل قصار جهده في مسار التطور القرآنية، ومهد الأرضية للتآزر مع سائر القنوات القرآنية، وقد شاهدنا النموذج البارز لهذا التآزر في شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وأشار آية الله رمضاني إلى الإبداع في مسابقات "ورتل" القرآنية التي كانت تبث في شبكة الثقلين، وقال: يعد هذا البرنامج تجربة جديدة وإبداع في مجال القرآن. هناك مسابقات عديدة أقيمت في مجال التفسير، والأناشيد، والتحقيق، لكننا لم نشاهد حتى الآن برنامج مثل "ورتل" على المستوى الدولي.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن لقناة الثقلين الفضائية ووكالة أبنا قابليات كثيرة: إن هاتين الوسيلتين الإعلاميتين وبالاعتماد على القدرات الدولية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والتواصل مع أكثر من 130 دولة مسلمة وغير مسلمة، وجمعيات محلية، ومبلغين، وشباب، ونساء في العالم الإسلامي، يمكن أن تصبحا وسيلتين إعلاميتين فريدتين، وحتى لا مثيل لهما.
وتابع سماحته: علينا أن نطبق وصية النبي الأكرم (ص) وهي ترويج ثقافة الثقلين، وأن القرآن والعترة لن ينفصلا، فلغة القرآن هي لغة أهل البيت (ع)، إن لغة تحدث القرآن هي اللغة العربية، ولكن لغة فهمه فهي لغة العقل والفطرة، وقد أشار القرآن الكريم إلى لغة الفطرة، وكذلك إلى لغة العقل.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة بإيران: يجب أن يصبح القرآن كالتنفس للإنسان، كما أن الإنسان في آن بحاجة إلى الهواء، فالإنسان المؤمن أيضا يجب أن يتنفس بآيات القرآن، وإذا تم هذا الأنس بين الإنسان والقرآن، فحينئذ يشعر الإنسان بالتجلي، أي يمكنه أن يرى الله في نفسه.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أنّه علينا أن نقلل من الفواصل بين الثقل الأكبر "القرآن" والثقل الكبير "العترة"، وكلما باتت هذه الفواصل قليلة يمكن مشاهدة تأثير ذلك في المجتمع.
وفي الختام قال آية الله رمضاني: إن مهمة الإعلام أن يقوم بالتعريف القرآن وأهل البيت (ع) كالعنوان الرئيسي للخبر، وإذا ما تم مشاهدة جميع القضايا في ظل القرآن والعترة، فسيحدث تطور عميق في العالم اليوم. يجب أن نعرف الناشئين بالقواعد الذهبية للقرآن والتي تم تخريجها من الآيات والروايات، حتى نستطيع أن نهدي العالم اليوم من خلال الثقلين، وذلك بقوة الفكر.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.