انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للإمام السجاد (ع) بمدينة قم المقدسة

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للإمام السجاد (ع)، وذلك بحضور مسؤولين وباحثين من الحوزة العلمية في قاعة الغدير للمؤتمرات في مكتب التبليغ الإسلامي بمدينة قم المقدسة.

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للإمام السجاد (ع) بمدينة قم المقدسة

وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - بمشاركة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للإمام السجاد (ع)، وذلك بحضور مسؤولين وباحثين من الحوزة العلمية في قاعة الغدير للمؤتمرات في مكتب التبليغ الإسلامي  بمدينة قم المقدسة، كما وتم مناقشة شخصية الإمام السجاد (ع) ودور الصحيفة السجادية في جهاد التبيين.

وصرح ممثل الولي الفقيه في محافظة هرمزكان الإيرانية وإمام جمعة بندرعباس في هذا المؤتمر: إن الإمام تمكن من أداء دوره في جهاد التبيين من خلال الدعاء ولغة الفطرة لدى البشرية، علما بأن الفترة التي مر بها الإمام السجاد (ع) تعد فترة زمنية فريدة من نوعها.

وتابع حجة الإسلام والمسلمين محمد عبادي زاده: بعد واقعة الطف وشهادة الإمام الحسين (ع) قد استشهد العديد من كبار الشيعة إما فيما يتعلق بأحداث واقعة عاشوراء أو في الثورات التي حدثت بعد تلك الواقعة.

ولفت سماحته إلى أن الإمام السجاد (ع) في هذه المرحلة الصعبة جدا تمكن من تعزيز منهج أهل البيت (ع) ومدرستهم، وذلك من خلال تربية كوادر موالية لهم عليهم السلام، ووطد الأرضية في تلك الظروف الصعبة للنهضة العلمية التي ظهرت عند أولاده بالأخص الإمام الباقر (ع).

وأضاف عبادي زاده: ما إذا شاهدنا النهضة العلمية للإمام الباقر (ع) في تبيين دائرة المعارف الإسلامية القمية وبركاتها، علينا أن نلتف جيدا أن البنى التحتية لهذه الحركة والتمهيد لتربية تلامذة الأئمة (ع) لاحقا قد مهد لها الإمام السجاد عليه السلام.

وقال رئيس مجلس تخطيط المؤتمر الدولي للإمام السجاد (ع): إن الإمام الرابع للشيعة كان يحمل على عاتقه أمانة كبرى من أجل جهاد التبيين، حيث تعد هذه المرحلة مرحلة مصطحبة بالعديد من الشدائد والصعوبات، كما يجب تبيين أبعادها للجيل الراهن وعامة الناس بشكل صحيح.

وأكد سماحته: إن الإمام السجاد عليه السلام ومن منطلق تبيين المعارف وتوجيه المجتمع الإسلامي قام بعمل مهم، ونظرا لقيامه بجهاد التبيين استخدم أدوات وأسحلة مؤثرة وفعالة كالدعاء حتى يسلك المجمتع طريق الهداية في مختلف المجالات والساحات.

وأضاف عبادي زاده: إن الإمام السجاد عليه السلام في عصره قام بخطوات عظيمة من أجل تربية الجيل الذي عاشره وازدهار العقول، وذلك من خلال نهضة علمية وثقافية والتي آتت ثمارها في العصور اللاحقة.

ونوها سماحته بأن ما عدا الدعاء فإن الخطب التي ألقاها الإمام السجاد (ع) في الكوفة والشام كان كلمات توعوية للمجتمع آنذاك، وقد مهدت الأرضية لصحوة الناس.

ومن جانبه أشار آية الله محسن الأراكي إلى أهمية قضية الحب الإلهي وأثرها في حياة الإنسان، وقال: إن قضية الحب الإلهي تحظى بأهمية بالغة ووسيعة حتى أن الكلام حولها يستغرق ساعات من المحاضرات، وهي بحاجة إلى بحوث وتحقيقات كثيرة.

ولفت سماحته إلى أن أهمية الحب الإلهي في تربية الإنسان وإقامة علاقات صحيحة وتأسيس مجتمع راقي بلغت تلك الدرجة حتى نشاهد أنّ الإمام السجاد (ع) يستخدم طريق الدعاء لنشر وترويج الحب الإلهي في المجتمع الإسلامي.

وقال: إن والده المعظم سيد الشهداء (ع) قدّم أعلى تجليات الحب الإلهي في عرصات كربلاء، ويجب أن نؤكد أن ما قدمه الإمام كان أروع لوحة من تجسيد حب الله والذي تجلى في كربلاء.

وأشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في إيران أن المعصومين (ع) كانوا أبطال ميدان الحب الإلهي، حيث يعد النبي الأكرم (ص) وأمير المؤمنين (ع) في ذروتهم، وصرح: إن تبيين الحب الإلهي بشكل الدعاء هو عمل خاص بالأئمة الأطهار (ع) وبالأخص قد ظهر بشكل جلي وواضح في أدعية الإمام السجاد (ع).

وقال سماحته: إن هذا الحب الإلهي يشتمل على حرقة في القلوب والذي كان سببا ومحفزا ليبرز مجاهدينا ومناضلينا في سبيل الله وفي الساحات والميادين لينالوا شرف الشهادة، وهذا هو الحب الذي يمهد الأرضية للبشر حتى يبلغوا درجة الكمال، ويسلكوا طريق الرشد والهداية.

ولفت آية الله الأراكي إلى أن من بركات ظهور الإمام حجة بن الحسن (عج) أنه يفتح لنا أبواب الحب الإلهي بصورة جيدة.

وصرح سماحته: عندما نريد أن نتطرق إلى نمط حياة المعصومين (ع) وسيرتهم بالأخص الإمام أمير المؤمنين (ع) ينبغي لنا أن نلتف إلى جميع أبعاد حياتهم بما فيها الجانب العبادي ومناجاتهم، حتى نتمكن من أخذ أفضل الدروس في هذا الخصوص.

والجدير بالذكر، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عشر للإمام السجاد (ع)، وقد قدم عدد من باحثي الحوزة العلمية مقالاتهم، وهي تتمحور حول دور الصحيفة السجادية في جهاد التبيين، كما وسينعقد القسم الأخير وختام المؤتمر في جزيرة قشم جنوبي البلاد.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

بنیاد بین المللی عاشورا

«بنیاد بین‌المللی عاشورا» مؤسسه‌ای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیات‌بخش و حماسه‌آفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهم‌السلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهره‌گیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیت‌ها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.

  • تهران، خیابان کارگر شمالی، خیابان صدوقی، پلاک 6
  • 66940140 (0098-21)
  • 66940 (0098-21)

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
9+8=? کد امنیتی