آية الله الاركي: الجماعات الارهابية تستخدم العقيدة لتبرير جرائمهم

جمعه, 13 مرداد 1396
اكد عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الاركي ان الجماعات المتطرفة والارهابية تستخدم العقيدة كاداة لتبرير ممارساتهم الاجرامية ولهذا يجب على العلماء وكل الناشطين الاسلاميين تكثيف الجهود التوعوية لتثقيف الشعوب المسلمة.

اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وعضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الاركي ان الجماعات المتطرفة والارهابية تستخدم العقيدة كاداة لتبرير ممارساتهم الاجرامية ولهذا يجب على العلماء وكل الناشطين الاسلاميين تكثيف الجهود التوعوية لتثقيف الشعوب المسلمة على الاسلام كدين يدعو الى التسامح والاعتدال وكذلك توعيتهم على حقيقة الجماعات المتشددة .

وخلال حوار اجرته معه صحيفة "امازون" البرازيلية على هامش الملتقى الاسلامي الذي عقد في مدينة "ساوبولو" البرازيلية تحت عنوان "المسلمون ومواجهة التطرف والارهاب" اشار الشيخ الاراكي الى حقيقة الارهاب المنتشر في العالم باسم الاسلام واصفا هذا النوع من الارهاب بالارهاب الاعمى الذي يهدد امن واستقرار دول العالم وانه مدعوم من قوى عالمية واقليمية .
 
وفي اشارته الى الجذور الفكرية للجماعات الارهابية اوضح سماحة الشيخ الاركي ان جذور النهج الفكري لهذه الجماعات ترجع الفكر الوهابي ومركزه السعودية حيث تمول وتساعد هذه الجماعات ، مشيرا الى الدعم المباشر للغرب وامريكا الى المدرسة الوهابية من خلال سماحهم لتشييد الاف المساجد والمراكز الدينية في القارة الاوروبية ، معتبرا هذه الظاهرة تشكل خطرا على الامن الدولي ويسمح بانتشار التطرف والارهاب على المستوى العالمي .

وفي هذا السياق اكد الامين العام لمجمع التقريب ان ظاهرة التطرف الاسلامي وما يتبعه من ارهاب اصبح ظاهرة عالمية لا يعرف حدود فهو الان منتشر من اندونيسيا وحتى امريكا الشمالية ، مشيرا الى ان هذه الجماعات تستخدم العقيدة كداة لتبرير ممارساتهم الاجرامية ولهذا فهي تكفر كل من يخلفها وتستحل اموال واعراض وارواح كافة المذاهب الاسلامية التي لا تؤيدها وتخالف نهجها ومبادئها الفكرية .

ولهذا اقترح سماحة الامين العام ولمواجهة خطر هذه التيارات على مستقبل الاسلام والمسلمين ثلاثة توصيات لمواجهة التطرف والارهاب :

1 – توعية المجتمع الاسلامي وخاصة جيل الشباب على حقيقة الجماعات المتطرفة وان نهجهم يتعارض مع تعاليم جميع الاديان وخاصة الدين الاسلامي .

2 – توحيد الجهود لمكافحة هذا التيار .

3 – تجفيف مصادر تمويل ودعم هذه الجماعات .

وعن اهداف هذه الجماعات ومن أسسها اكد آية الله الاراكي ان وراء تأسيس ودعم هذه الجماعات عدة اهداف اهمها الحليلولة دون اتساع نطاق المدّ الاسلامي المنتشر على مستوى العالم والهدف الثاني هو تشويه صورة الاسلام الناصعة على انه دين يدعو الى العنف والقتل وتكفير مخالفيه .

اما الهدف الثالث تشديد الاحتقان الطائفي بين المذاهب الاسلامية خاصة بين السنة والشيعة لتشديد الخلاف بين المسلمين واثارة حروب واقتتال بينهم ، مشيرا الى الهدف من ذلك تسهيل عملية تقسيم الدول الاسلامية الى دويلات طائفية وعرقية ، كما كان المراد منه ان يتحقق في العراق وسوريا ، لافتا ان هذه الظاهرة اليوم تستهدف الباكستان وافغانستان واندونيسيا .

وشکر سماحته المركز الاسلامي في البرازيل لعقده مؤتمر "المسلمون ومواجهة التطرف والارهاب" معتبرا ان لهذا المؤتمر القيم انعاكاسات مؤثرة على حركة اجتثاث التطرف والارهاب .

وحول الحرب العدوانية على سوريا اشار الشيخ الاراكي ان الهدف من شن هذا العدوان هواسقاط الحومة السورية الشرعية بسبب عدم رضوخها الى السلام مع الكيان الصهيوني كما في جاء في تصريح لشمون بيريز الذي قال ان ماتعانيه سوريا هو بسبب تعنتها تجاه "اسرائيل" ، ولهذا وحسب راي الامين العام لمجمع التقريب يقوم الكيان المحتل بعض الاحيان بقصف المواقع السورية خدمة للجماعات الارهابية .

وفي هذا السياق اكد سماحته ان حياة الكيان الاسرائيلي وامنه تكمن في الاقتتال بين الشعوب الاسلامية في المنطقة .
وعن الداعم الرئيسي للجماعات الارهابية اشار الشيخ الاراكي الى مثلث امريكا والكيان الصهيوني والسعودية بانهم المؤسسين والداعمين الاصليين للجماعات المسلحة الارهابية في المنطقة ولهذا فان هذه الدول تتحدى كل من يحاول مكافحة ومحاربة هذه الجماعات .

وحول تصریحات الرئيس الامريكي الجديد ترامب الغائه للاتفاق النووي المبرم بين ايرن ومجموعة الدول الستة قال الشيخ الاراكي ان ايران ستتعامل بالمثل تجاه اي اجراء ضد الاتفاق النووي وستقرر الخروج من كافة الاتفاقيات اذا لزم الامر .

وهل ان الازمة الخليجية الراهنة ستنعكس على العلاقات الثنائية بين دولها والسعودية ، اعرب آية الله الاراكي عن احتمال توتر العلاقات بين السعودية والامارات وحتى الكويت لان دول الخليج الفارسي لا تطيق ممارسات النظام السعودي الخارجية .

ولفت الامین العام لمجمع التقریب الى السياسة الحكيمة والمتزنة للجمهورية الاسلامية الايرانية في تعاملها مع التطورات الاقليمية والعالمية طوال الـ 38 عاما من عمرالنظام الاسلامي ، مستبعدا بروز اي حرب قادمة في المنطقة بسبب الازمة الخليجية الراهنة ، بسبب ما تعانيه السعودية من خسائر سياسية وعسكرية في المنطقة واليمن .
.......
انتهى / 278

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
7+6=? کد امنیتی