آية الله رمضاني: المجتمع بحاجة إلى مفاهيم أهل البيت (ع) أكثر من أي وقت مضى

سه شنبه, 04 آبان 1400

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن المجتمع اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى مفاهيم وكلام أهل البيت (ع)، كما أننا نحتاج إلى تبيين القرآن للعالم؛ كي يتعلموا كيفية الحياة.

التقى الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ "رضا رمضاني" في سفره الى لبنان، والوفد المرافق له، بإمام جمعة مدينة "النبطية" في جنوب لبنان، العلامة الشيخ "عبد الحسين الصادق".

وأعرب العلامة الشيخ عبد الحسين الصادق عن ارتياحه من زيارة آية الله رمضاني والوفد المرافق له لمدينة النبطية، وقال: إن أخلاق أتباع مدرسة أهل البيت (ع) تسبب دوما بالجاذبية للأديان والمذاهب الأخرى، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد حاملة لراية ثقافة أهل البيت (ع) الأصيلة في العالم، كما أنها تعرّف وتبيين هذه الثقافة في جميع العالم بأفضل شكل ممكن، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي.

وتابع سماحته: إن مدينة النبطية وبسبب حبها للإمام الحسين (ع) وإقامتها لمناسبات أهل البيت (ع) والشعائر اشتهرت بكربلاء الثانية، ونحن في هذه المدينة، نتابع النشاطات الثقافية والمناسبات دائما بانتظام وبمشاركة الشباب وأهالي المدينة.

ومن جانبه، أعرب آية الله "رضا رمضاني" عن ارتياحه من لقائه بإمام جمعة مدينة النبطية، وصرح: إن المجتمع اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى مفاهيم وكلام أهل البيت (ع)، كما أننا نحتاج إلى تبيين القرآن للعالم؛ كي يتعلموا كيفية الحياة.

 

3362eb8fc411909338ed5c219d1cf0b1_594.jpg

 

وخاطب سماحته العلامة الشيخ عبد الحسين الصادق، وقال: حسب خبرتي من الغرب، فإن المجتمع الغربي يعاني من أزمة الهوية، وأن العلماء فضلا عن علوم أهل البيت (ع) الوافر يجب أن يتحلوا بمكارم أخلاق أهل البيت (ع)، وسماحتكم في زمرة هؤلاء العلماء. وعندما يتحلى العلماء بمكارم الأخلاق، يجب عليهم هداية الآخرين، وتعد الأخلاق الحسنة على رأس هداية الآخرين وفي مقدمتها.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): قال الله تعالى في القرآن أنه جعلنا أمة وسطا، والآية تدل على ضرورة الالتزام بالاعتدال في العمل، وضمير "كم" في الآية "جَعَلناكم أُمَّةً وَسَطًا" يعود إلى ثلة خاصة من الناس وليس يشمل عامة الناس، وكما أن النبي الأكرم (ص) هو الواسطة بين الله والخلق، فإن الائمة الأطهار (ع) والعلماء هم الواسطة بين النبي والأجيال في المستقبل، وذلك بعد أن كان الرسول الأكرم (ص) وهو الواسطة أيضا. والمراد من الآية " لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ"، أن تكونوا قدوة للناس، والمقصود من " وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا"، فتؤكد الآية على أن النبي (ص) أسوة لكم وناظر عليكم.

وتابع آية الله رمضاني وقال لإمام جمعة مدينة النبطية: لا يمكن أي عالمي تطبيق هذه الآية " وَكَذٰلِكَ جَعَلناكُم أُمَّةً وَسَطًا لِتَكونوا شُهَداءَ عَلَى النّاسِ وَيَكونَ الرَّسولُ عَلَيكُم شَهيدًا"، لكن عندما رأيتكم، فالآن يمكنني بيان هذه الحقيقة، أن سماحتكم بهذه الأخلاق الحسنة تحظون بهذه المكانة المباركة، فهذا العلم لم يكتسب بتعلم فحسب، بل هو نور يقذف الله في قلب الإنسان، والرواية " اَلعُلَماءُ وَرَثَةُ الاَنبیاء" تشير إلى هذا المعنى أن هذا العلم لم يأت عن طريق الوراثة.

 

570768c597e5ee3b5b7ee01568bb5001_346.jpg


وفي ختام هذا اللقاء دعا الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) العلامة الشيخ عبد الحسين الصادق إمام جمعة مدينة النبطية أن يزور إيران؛ كي يتشرف بزيارة العتبات المقدسة في إيران ويلتقي بعلماء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
3-2=? کد امنیتی